عاش هذا الفتى محبا شقيا

عَاشَ هَذَا الفَتَى مُحِباً شَقِيَّا

وَقَضَى نَحْبَهُ مُحِباً شَقِيَّا

وَبَكَى دَمْعَ عَيْنَيهِ فِي سُطُورٍ

جعلَتْه عَلَى المَدَى مَبكِيَّا

مُنْشِدٌ لِلْغَرَامِ لَمْ يَشْدُ إِلاَّ

كَانَ إِنْشَادُهُ نُواحاً شَجِيَّا

شَاعِرٌ كَانَ عُمْرُهُ بَيْتَ تَشْبِي

بٍ وَكَانَ الأَنِينُ فِيهِ الرَّوِيَّا

فَاقْرَئِي شَرْحَ حَالِهِ وَاعْجَبِي مِنْ

ذَلِكَ القَلْبِ كَيْفَ بَاتَ خَلِيَّا

إِنَّ فِي نَظْمِهِ لَحِسّاً لَطِيفاً

بَاقِياً مِنْهُ فِي السُّطُورِ خَفِيَّا

فَاذْرِفي دَمْعَةً عَلَيْهِ تُعِيدِي

وَرَقَ الطِّرْسِ بِالحَيَاةِ نَدِيَّا

وَتُثِيرِي مِنْ رُوحِهِ نَسَمَاتٍ

وَتُفِيحِي مِنْهَا عَبِيراً ذَكِيَّا