عفوكم ما تقدمي إقدام

عَفْوُكُمْ مَا تَقَدُّمِي إِقْدَامُ

حَقُّ مِثْلِي عَنْ مِثْلِهِ الإِحْجَامُ

إِنَّمَا هَيَّأَ الدعَاةُ نِظَاماً

وَاقْتَضَانِي فِيمَا يُقَالُ النِّظَامُ

جَعَلَ البِدْءَ لِلضَّعِيفِ ابْتِدَاءً

وَإِلَى الأَقْدَرِينَ رَدَّ الخِتَامُ

أَيُّ شَأْنٍ كَشَأْنِ مَنْ يَخْتِمُ

القَوْلَ إِذَا مَا تَبَارَتِ الأَعْلامُ

رَاعَ نَفْسِي هَذَا المُقَامَ بِمَا

اسْتَعْصَيٍ عَلَيْهَا وَقَدْ يَرُوعُ المَقَامُ

مَا مُقَامِي لَدَى إِفَاضَتِهِ فَيَّاضٌ

وَأَلْفَاظهُ العَذَابُ سِجَامُ

وَإِذَا أَشْجَتِ المَسَامِعَ مَيٌّ

بِكَلامٍ فَهَلْ لِمِثْلِي كَلامُ