علي ترعاك عيون العلي

عَلِيُّ تَرْعَاكَ عُيُونُ العَلِي

أَنْتَ رَجَاءُ الزَّمَنِ المُقْبِلِ

مَا يَبْلُغُ الإِطْرَاءُ مِنْ سَيِّدٍ

فَوْقَ الثُّرَيَّا قَدْرُهُ مُعْتَلِي

قَدْ أَمَّنَ المُلْكُ عَلَى عَهْدِهِ

بِأْنِجبِ الأبْنَاءِ وَالأفْضَل

بِأَرْبَطِ الإقْيَالِ فِي المُلْتَقَى

جَاْشَاً وَبِالإفَصَحِ فِي المَحْفِلِ

حُرُّ السَّجَايَا زَانَهُ رَبَّهُ

فِي خُلْقِهِ بِالخُلُقِ الأمْثَلِ

أَيُّ مَقَامٍ لِلنَّدَى وَالهُدى

لَيْسَ عَلِيٌّ فِيهِ بِالأوَّلِ

مُعْتَصِمٌ بِالخَيْرِ مَا اسْطَاعَهُ

وَلَيْسَ لِلشَّرِّ بِمُسْتَنْزِلِ

بَادِي انْتِسَابٍ بِسُمُوِّ الحِجَى

إِلى نَبِيِّ العَرَبِ المُرْسَل

إِنْ وَأَلَ القَوْمُ فَمِنْ بَأْسِهِ

يَأْوَوْنَ فِي الضَّيْمِ إِلَى مُؤْئِلِ

لاَ يَأْتَلِي عَنْ سَعْيِه لِلْعُلَى

وَلَوْ شَاءَ كَيْوَانَ لَمْ يَأْتَلِ

أَكْرِمْ بِهِ فِي السِّلْمِ مِنْ ذِي يَدٍ

تَصُوبُ صَوبَ العَارِضِ المُسْبَلِ

أَعْظِمْ بِهِ فِي الحَرْبِ مِنْ قائِدٍ

يَفْتُكُ بِالرَّأْيِ وَبِالمُنْصَل

إِذَا مَشَى بِالجَيْشِ صَوْبَ العِدَى

فَقَدْ مَشَى جَيْشَانِ فِي جَحْفَلِ

فَيَا وَلِيَّ العَهْدِ فِي دَوْلَة

مَكْلُؤَةٍ بِالمُصْحَفِ المُنْزَلِ