قد سر لبنان بان زرته

قَدْ سُرًّ لُبْنَانُ بِأنُ زُرْتَهُ

لَكِنْ شَجَاهُ نَأْيُكَ العَاجِلُ

عَلَّ الَّذِي فِي عَامِهِ فَاتَهْ

يُعِيضُ مِنْهُ عَامُهُ القَابِلُ

الرَّبْعُ إِنْ أَوْحَشْتَهُ مُقْفِرٌ

وَالرَّبْعُ إِنْ آنَسْتَهُ آهِلُ

يَا حُلْيَةً قَلَّدَهَا عَصْرُهَا

وَجِيدُهُ مِنْ قَبْلِها عَاطِلُ

يَا نِعْمَةً عُلُويِّةً طَيبُهَا

عَرْفا وَعَرُفا سَابِغُ شَامِلُ

يَا لَمْحَةً مِنْ نُورِ رَبِّ الهُدَى

يُحَارُ فِي أَوْصَافِهَا القَائِلُ

عُودِي فَمَا البِرُّ بِمُسْتَكْمِلِ

إِنْ لَمْ يَتِمُّ العَاجِلُ الآجِلُ