لطلعت حرب في مجال اجتهاده

لِطَلْعَتَ حَرْبٍ فِي مَجَالِ اجْتِهَادِهِ

مَفَاخِرُ يَحْرَى ذِكْرُهَا أَنْ يُرَدَّدَا

فَقَدْ كَانَ فِي إِقْدَامِهِ وَثَبَاتِهِ

بِأَوْفَى المَعَانِي قُدْوَةً لِمَنِ اقْتَدَى

وَفِي سِيَرِ الغُرِّ المَيَامِين كَمْ جَلَتْ

لَنَا المثُلُ العُلْيَا مَنَائِرَ لِلهُدَى

بِنَفْسِ عِصَامٍ رَامَ عِزّاً وَسُؤدَداً

فَأَدْرَكَ عِزّاً لاَ يُرَامُ وَسُؤْدَدَا

وَأَثْرَى مِنَ المَالِ المُؤَثَّل بِالنُّهَى

وَأَثْرَى مِنَ الْحَمْدِ المُؤَثَّل بِالنَّدَى

أَتَى آخِرَ الأَقرَانِ فِي حَلْبَةِ العُلَى

فَجَلَّى وَلَمْ يُلْحَقْ إِلَى آخِرِ المدَى

كَبِيرُ المُنَى هَيْهَاتَ أَنْ يَبْلُغَ المُنَى

إِذَا طَاشَ فِي آرَائِهِ وَتَرَدَّدَا

وَمَنْ لَمْ يُعِنْ بِالجِدِّ عَالِيَ جَدِّهِ

فَيَقْظَتُهُ حُلْمٌ وَعِيشَتُهُ سُدَى

بِهَذَا تَسَامى كُلُّ مَنْ رَاضَ نَفْسَهُ

وَقَوَّمَ مِنْ أَخْلاَقِهِ مَا تَأَوَّدَا