مريم يا غرس خير كرم

مَرْيَمُ يَا غَرْسَ خَيْرِ كَرْمٍ

مِنْ أُسْرَةٍ كُلُّهَا كِرَامُ

وَيَا فَتَاةً حَكَتْ مُهَاةً

بِكُلِّ حُسْنٍ لَهَا اتِّسَامُ

جَمَالُهَا فِي الظَّلامِ نُورٌ

وَفِي مُحَيَّا الدنَى ابْتِسَامُ

لَوِ الغَرَامُ اصْطَفَى مِثَالاً

لَمَا اصْطَفَى غَيْرَكِ الغَرَامُ

أَمَّا السَّجَايَا فَهَلْ يُوَفِّي

أَقَلَّ أَوْصَافِهَا الكَلامُ

طهْرٌ تَمَامٌ عَقْلٌ

لُطْف تَمَامُ ظَرْفٌ تَمَامُ

شَمَائِلُ الأُمِّ فِيكِ عَادَتْ

وَنُضْرُهُ الوَجْهِ وَالقَوَامُ

أَمٌّ هِيَ الشَّمْسُ فِي بَنشيهَا

يَجْمَعُهُمْ حَوْلَهَا النِّظَامُ

وَحَوْلَهَا مِنْ أَخٍ وَخَالٍ

مَنْ يَعْرِفُ النبْلُ وَالذِّمَامُ

فَاسْتَقْبِلِي يَا عَرُوسُ حَظّاً

كَانَ لَهُ بَارِقٌ يُشَامُ

وَلْيَحْيَ فِي غِبْطَةٍ وَجَاهٍ

عَرُوسُكِ المَاجِدُ الهُمَامُ

الوَجْهُ صُبْحٌ أَغَرُّ سَمْحٌ

وَالاسْمُ مِسْكٌ عَدَاهُ ذَامُ

عِيشَا وَتَهْنِيكُمَا دَوَاماً

طَلاقَهُ العَيْشِ وَالوِئَامُ