من مبلغ علياء إبراهيم

مَنْ مُبْلِغٌ عَلْيَاءَ إِبرَا

هيمَ تَهْنِئَةَ الخَلِيلِ

وَمُشَفِّعٌ بِمَكَارِمِ الأَخْ

لاَقِ تَقْصِيرَ العَلِيلِ

مَنْ كَالوَزِيرِ ازُدَانَ

بالمَجْدِ التَّلِيدِ وَبالأَثيلِ

وَاجْتَازَ فِي الأدَبِ الكَبِيرِ

مَدَى المُجِيدِينَ الفُحُولِ

وَجَلاَ فَضَائِلَ نَفْسِهِ

فِي رَوْنَقِ الطَّبْعِ النَّبِيلِ

يَا خَيْرَ فَرْعٍ فِي الفُرُوعِ

وَخَيْرَ أَصْلٍ فِي الأُصُولِ

مِنْ دَوْحَةٍ مَيْمُونَةٍ

خَضْرَاءَ فِي كُلِّ الفُصُولِ

هِيَ مَنْبِتُ النبَغَاءِ مِنْ

أَهْلِ العَزَائِمِ وَالعُقُولِ

وَفَّيْتَ قِسْطَكَ فِي الجِهَادِ

وَلَيْسَ بِالقِسْطِ القَلِيلِ

وَبَذَلْتَ بِذلَكَ فِي الفِدَاءِ

فَأُبْتَ بِالذِّكْرِ الجَمِيلِ

فَارُوقُنَا المَلِكُ المُفَدَّى

هَلْ يُقَاسُ إِلَى مَثِيلِ

لاَ يُخْطِيءُ التَّوفِيقُ فِي حَقٍّ

فَيُنْصِفَ وَهْوَ يُولِي

إِنْعامُهُ السَّامِي علَيْكَ

بِذَلِكَ اللَّقَبِ الجِليلِ

سَرَّ البِلاَدَ بِمَا تَجَلَّى

فِيهِ مِنْ رَأْيٍ أَصِيلِ

فَاهْنَأْ بِهِ وتَمَلَّهُ

شَرفاً لِجِيلٍ بَعْدَ جِيلِ