هو فخر الشباب وهو الفتى

هُوَ فَخْرُ الشَّبابِ وَهْوَ الفَتَى

يَحْفَظُهُ اللهُ فَاقِدُ النُّظرَاءِ

يَا حَكِيماً عَلَى الحَدَاثَةِ فِي السِّـ

ـنِّ تَقَدَّمْتَ سُنَّة الحُكَمَاءِ

لَمْ نُحَدَّثُ عَنْ مُبْتَـ

ـكِرٍ مَا ابتَكَرْتَهُ فِي العَطَاءِ

أَكْثَرُ الجُودِ عَنْ هَوىً غَيْرَ أَنَّ الـ

ـرَّيْبَ يَقْفُو مَسَالِكَ الأَهوَاءِ

وَبَدِيعٌ فِي مَأْثَرَاتِكَ دَامَتْ

أَنَّها مِنْ وَلاَئِدِ الآرَاءِ

فَهْيَ تُغْنِي مِنْ فَاقَةٍ وَتُدَاوِي

مِن سَقَامٍ وَتَفْتَدِي مِن عَنَاءِ

كَمْ نُفُوسٍ مَلَكْتَهُنَّ بِنُعْمَى

وَصَلَتْ مَا قَطَعْنَهُ مِنْ رَجَاءٍ

هَلْ يَحُلُّ السَّوَادَ فِي كُلِّ قَلْبٍ

غَيْرُ مَنْ جَادَ بِاليَدِ البَيْضَاءِ

وَحُلَى العَقلِ فِيكَ شَتَّى وَأَحْلاَ

هَا لَدَى الأَزْمَةِ ابتِدَارُ الذَّكَاءِ

تَنْظُرُ النَّظرَةَ البَعِيدَ مَدَاهَا

فَتَرَى مَا بُكِنُّ قَلْبُ الْخَفَاءِ

تَتَّقي الخَطْبَ فِي مَظِنَّتهِ وهْـ

ـوَ جَنِينٌ فِي مُهْجَةِ الظَّلمَاءِ

هَكَذَا هَكَذَا الرِّجَالُ أُولُو العَزْ

مِ فَعِشْ سَائِداً وَدُمْ فِي صَفَاءِ

وَابْلُغِ الغَايَةَ التِي تَبتْغِيها

مِنْ فَخَارٍ حَقٍّ وَمِنْ عَلْيَاءِ

صَانَكَ اللهُ وَالعَرُوسَ مَدِيداً

فِي سُرُورٍ وَنِعمَةٍ وَرِفاءِ