واليوم راع البلاد مصرع

وَاليَوْمَ رَاعَ البِلادَ مُصْرَعُ

إِسْمَعِيلَ فَالحُزْنُ شَامِلُ عَمَمُ

مَاتَ كَرِيمُ الحَالَيْنِ يَعْرِفُهُ

فِي المَوْقِفَيْنِ الحَيَاءُ وَالكَرَمُ

لَبَّاقَةٌ فِي سُلُوكِ مُحْتَشِمِ

مَا كُلُّ عَالِي الجَنَابِ مُحْتَشِمُ

عِزَّةُ نَفْسٍ يُرَى لَهَا أَثَرٌ

فِي كُلِّ أَمْرٍ يَأْتِيهِ مُرْتَطَمُ

لَطَافةٌ مَا تَكَادُ تَشْبهُهَا

مِنْ رشقَّةٍ فِي الشَّمَائِلِ النُّسَمُ

شَجَاعَةٌ تَغْلُبُ الخُطُوبَ وَمَا

تَغْلبُهَا إِنْ تَوَالَتِ الأُزَمُ

مَهْمَا تَصِبْ فِي السُّعُودِ مِنْ نِعَمٍ

مَا رَفَّعَتْهُ عَنْ حَدِّهِ النِّعَمُ

مَاتَ مُحِبُّ البِلادِ خَادِمُهَا

بِالمَالِ وَالرُّوحِ حِينَ تُحتَدَمُ

فِي ذِمَّةِ اللهِ خَيْرِ مُعْتَزِمٍ

لِخَيْرِ مَا يَبْتَغِيهِ مُعْتَزِمُ

صَارَ إِلَى اللهِ وَهْوَ أَرْحَمُ مَنْ

يَأْوِي إِلَى فَضْلِهِ الأُلَى رَحَمُوا