يا أيها الخافق فوق هامنا

يَا أَيُّها الْخَافِقُ فَوْقَ هَامِنَا

أَشْرِفْ وَدُمْ فَوْقَ الْبُنُودِ بَنْدَا

أَنْتَ الَّذِي صُنْتَ الْحِمَى وَأَهْلَهُ

قَبْلاً وَحَرَّرْتَ النُّفُوسَ بَعْدَا

أَنْتَ الَّذِي بَعَثْتَنَا مِنَ الرَّدَى

وَجِئْتَنَا بِالْفَخْرِ مُسْتَرَدَّا

أَنْتَ الَّذِي تُقْبِسُ كُلَّ خَامِدٍ

إِيمَانَهُ مِنَ اليَقِينِ وَقْدَا

أَنْتَ الَّذِي تَجْلُو الهِلاَلَ زَاهِراً

فِي كُلِّ حِينٍ وَالسَّمَاءَ وَرْدَا

أَنْتَ الَّذِي تَتْرُكُ أَنْوَارَ الضُّحَى

حَوَاسِداً مِنْكَ الظِّلاَلَ الرُّبْدَا

طَاوِلْ فَمَا فَيْئُكَ إِلاَّ أُمَّةٌ

مِلءُ البِلاَدِ قَادَةً وَجُنْدا

أَحْلاَسُ حَرْبٍ حُلَفَاءُ حِكْمَةٍ

فِي السِّلْمِ غُرٌّ هِمَّةٌ وَرَفْدَا

فِي مِثْل هَذَا العِيدِ عاهَدْنَاكَ لَمْ

نَكْذِبْكَ وَالْيَوْمَ نُعِيدُ الْعَهْدَا

ذِمَّتُنَا ذِمَّتُنَا عِنْدَ الْعُلَى

وَالفَوْزُ كَانَ للثَّبَاتِ وَعْدَا