يا مرجع الماضين من أرماسهم

يَا مُرْجِعَ المَاضِينَ مِنْ أَرْمَاسِهِمْ

فِي العَصْرِ مَا يَكْفِيهِ لِلأمْتَاعِ

أَتُعِيدُهُمْ لِيَفِيدَ أَرْبَابُ الحِجَى

بِطَرَائِفٍ مِنْ رُويَةٍ وَسَمَاعٍ

وَإذَا أَجَدْتَ فَهْلُ مَرَامُكَ فوْقَ أَنْ

يَصِفُوكَ بِالإِتْقانِ وَالإبْدَاعِ

لِمَ عَوْدُ أُوتِللو وَعُقْبَى حَالِهِ

مَوْتُ الغَشُومِ وَصَرْعَةُ الخَدَّاعِ

أَوْ عَوْدُ هَمْلِتَ وَالقَضَاءُ رَمَي بِهِ

فأَصَابَ مُهْجَةَ عَمهِ المِطْمَاعِ

أَوْ رُوِميُو وَهْوَ الدَّمُ المَهْدُورُ فِي

ثارٍ تخَلَّفَ عَنْ قَدِيمِ نِزَاعِ

أَوْ وِليَمُ الوَافِي بِنَذْرِ اللهِ فِي

مُتطَاحَنِ الأَدْيَانِ وَالأَشْيَاعِ

أَوْ ذَلِكَ الفَادِي أَباهُ بِحُبِّهِ

لذْريِقُ خيْرُ ابْنٍ وَخيْرُ شُجَاعِ

أَضْحِكْ جمُوعَك تارةً أَوْ أَبْكِهِمْ

أَوْ أَرْضِهِمْ بِمَحاسِنِ الإيقَاعِ

وأَعِدْ إِليْهِمْ مَا مَضى بِرِجَالِهِ

وَأُصُولِهِ وَحِلاَهُ وَالأَوْضاعِ

وَاهْوَ الفضِيلَةَ عنْ هوىً أَوْ أَغْرِهِمْ

بِغرَامِهَا وَتَغَالَ فِي الإِقْنَاعِ

إِنِّي أَرَى التَّمثِيلَ بَعْثاً وَاعِظاً

فِي فِتْنَةِ الأَبْصَارِ وَالأسْمَاعِ