رمت ولم ترم غير العلم والعمل

رمتْ وَلم ترم غيرَ العلم والعملِ

يدُ الزمانِ رماها اللهُ بالشللِ

محتْ بودقِ الرزايا والفجائع مِنْ

صحفِ الكمالِ سوادَ القلبِ والمقل

لله أيّ مصاب جلَّ إِذْ قصدتْ

فتى إباءِ وَفضلاً نادر المثل

وَأي خطبٍ دهانا يومَ مصرعِهِ

فحسبنا اللهُ في ذا الحادثِ الجلل

يا مَنْ قصدتُ عليه في الإِخا أَملي

أَصبحتُ بعدك في الدنيا بلا أَمل

فكيف حالك من بعدي فإِنيَ قَدْ

أصبحتُ عما سوى ذكراك في شغل

واهاً لغضِّ شبابٍ بات منعفرا

تحت الترابِ وقدٌّ منك معتدل

فاذهبْ حميداً حباك اللهُ مغفرةً

منه وَعظَّمَ أجرَ العلمِ والعمل