ميلا إلى مسرح الآرام والعفر

ميلا إلى مسرحِ الآرام والعفرِ

ولا تلوما فوجداً عيلَ مصطبري

إنْ لم تكونا حليفي صبوةٍ وَهوى

كونا من الصخرِ أو من يابسِ الحجر

بي من هوى الغيدِ ربَّات التدلُّلِ ما

لو كان بالفَلَكِ الدوّارِ لم يدر

لكنَّ بعضَ الذي بي من محبَّتِها

العينُ في جَنَّةٍ والقلبُ في سَقَر

أقول والوجدُ قد أخنى عَلى كبدي

والشوقُ يقذِفُ بي في مَهْمَةٍ خَطر

والقلبُ يخفِق والعينانِ ساهرةٌ

كأنَّما خُلقتْ عيناي من سهر

في ليلةٍ ضلَّ فيها النجمُ من حلكٍ

وازوَرَّ عنها أخوك البدر من ذعر

يا من أسرتِ فؤادي في هواك وَمن

أطلقتِ دمعي بحسن الدلِّ والخفر

بما بجيدكِ من حسنٍ وَمن جيد

وَما بعينيك من سحرِ وَمن حَوَرِ

جودي بوصلك أو ردّي فؤادي لي

فقد ملكتِ قيادَ النفعِ والضرر