أبو حسن أصفى الرفاق سريرة

أَبُو حَسَنٍ أَصْفَى الرِّفَاقِ سرِيرَةً

وَأَوْفَاهُمُ عَهْداً عَلَى القُرْبِ وَالنَّأْيِ

وَأَبْسلُهُمْ ذَوْداً عَنِ العِرْضِ وَالحِمَى

وَأَثْبَتُهُمْ رَأْياً عَلَى صَالِحِ الرًّأْيِ

يُكافِحُ عَن أَوْطَانِهِ وَحُقوقِهَا

بِلا وَهَنٍ فِي عَزْمِهِ وَبِلا وَهْيِ

فَمَا ينْثنِي عَنْ قَصْدِهِ لِعَوائِقٍ

تَعوقُ وَلا يَلْوِي بِأَمْرٍ وَلا نَهْيِ

هَنِيئاً لَهُ إِجْمَاعُ شَعْبٍ يُحِبهُ

وَمَا يَنْقضُ الإِجْمَاعَ كُرْهُ أُولِي البغْيِ

وَلا بَرِحَتْ شُورَاهُ أَنْقَى صَحِيفَةٍ

يبُثُّ الهُدَى فِيهَا عَلَى النَّشْرِ والطيِّ

تَمُجُّ بِهَا تِلْكَ اليراعَة نُورَهَا

لِكَشْفِ ظَلامَاتِ الكِرَامِ وَلِلْهَديِ