أبيت الحمد من سنة

أَبَيْتِ الْحَمْدَ مِنْ سَنَة

طَوَيْنَاهَا وَلَمَ نَخَلِ

مَضَتْ وَمَضَتْ حَوادِثُهَا

إِلَى أَخَواتِهَا الأُوَلِ

بِمَا سَاءَتْ فَطَالَ مَدّى

وَمَا سَرَّتْ وَلَمْ يَطُلِ

عَلَى عَجَلٍ ونَحْسَبُهَا

لِمَا ثَقُلَتْ عَلَى مَهَلِ

تَوَلَّتْ وَهْيَ جَارِفَةٌ

هُبُوطَ السَّيْلِ مِنْ جَبَلِ

طَغَى وَرَمَى مَوَاقِعَهُ

بِصَخْرِ القَاعِ وَالوَحَلِ

تُضَافرُهُ عَلَى الْوَيْلاَ

تِ ثَرَّةُ عَارِضٍ هطِلِ

وَبَرْقٌ قَادِحٌ ضَرَماً

لِيُشْعِلَ كُلَّ مُشْتَعِلِ

وَرَعَّادٌ تَطِيرُ لَهُ

نُفُوسُ الْوَحْشِ مِنْ ذَهَلِ

أَتِيٌّ مُبْدِلُ الأَعْلاَمِ

مَا يَحْلُلْ بِهِ يَحُلِ

فَمَا رَوْضٌ سِوَى حَصْبَاءَ

أَوْ قَصْرٌ سِوَى طَلَلِ

خَرَابٌ لاَ أَنِيسَ بِهِ

خِلاَلِ الحُزْنِ وَالوَجَلِ

سِوَى مَا افْتَرَّ فِي دِمَنٍ

مِنَ الأَزْهَارِ لِلْمُقَلِ

زُهَيْرَاتٌ نَجَتْ عَجَباً

مِنَ الآفَاتِ وَالْعِلَلِ

فَيَا سَتَةً أَذَاقَتْنَا

مَرَارَةَ خَيْبَةِ الأمَلِ

بَعِدْتِ وَأَنْ حُسِبْتِ عَلَى

لَيَالِينَا مِنَ الأَجَلِ