ذنبها أنها رأت

ذنبها أنها رأت

فتصبته فانضوى

عرضاً أبصرت ولا

ذنب إلا لمن نوى

وهو لولا طموحها

لم يتيم ولا اكتوى

مستمراً خفوقه

كلما نسم الهوى

ظمئاً ما لغله

من ندى الدمع مرتوي

قال قاضي الهوى أما

لك يا قلب مرعوى

إن تك العين أذنبت

حسبها السهد والنوى

عجباً أنت تشتكي

ولأنت الذي غوى

كل من ساء فعله

خف أن يتهم السوى

فليذب وحده أسى

فهي لم تجن بل هوى

طاش حكم لحاكمٍ

جانب العدل والنوى

فليعاقب كلاهما

إذا هما مصدرا الجوى