طوقتموني بأطواق من المنن

طوقتموني بأطواق من المنن

فكيف أقضي حقوقاً جاوزت منني

وما سبيل إلى أدنى الوفاء بما

لكل مبتدرٍ وافى ليكرمني

قد أعجزتني عن تالتخصيص كثرتكم

فمن أقول له شكراً ومن ومن

أخاف من سوء تأويل لرأيكم

في الفضل لو قلت أني لست بالقمن

قومي وفي هامة العلياء منزلهم

هم صفوة الخلق بالأخلاق والفطن

إن عز من منحوا نصراً فأحر به

أو هان من منعوه النصر فليهن

مواطن الضاد شتى في مظهرها

وفي حقيقتها ليست سوى وطن

ممثلوها بهذا المنتدى لهم

مفاخر ملء عين الدهر والأذن

من كل ذي نسبٍ أو كل ذي حسبٍ

ما في مصادره من مصدرٍ أسن

وكل ذي منصبٍ تعتز أمته

بسيفه العضب أو بالرأي واللسن

وكل مقتبل الأيام مجتهدٌ

وكل طالبس علم نابه ذهن

ومن مؤثل جاه في تجارته

أو في صناعته أغنى الحمى وغنى

وزارع صائن بالبر سمعته

للوجد مبتذل للحمد مختزن

وشاعر يطرب الدنيا ترنمه

فما أفانين غريد على فنن

وناثر مسرفٍ في الدر ينفقه

كأنه يتلقاه بلا ثمن

يا للوزير رئيس الحفل هل وسعت

شأني جلائل ما تهدي إلى الزمن

ليحفظ اللَه فاروقاً لأمته

وللعروبة ولينصره وليصن

هو الذي خبرت معروفة أمم

فما تنكر في سر ولا علن

لولاه لم تك مصر اليوم بالغةً

مكانها واتحاد العرب لم يكن

وليحفظ اللَه أبناء الكنانة في

يمن وأمن من الأحداث والمحن

وليحيى من صان مجد الضاد من ملك

ومن رئيس عليه اليوم مؤتمن

فكلهم جاء في ميقاته وله

تاريخ فضلٍ بهذا المجد مقترن

دوموا وأيامكم بالألف زاهرةً

ولا عدته عوادي الخلف والأحن

أبالغ بي وفائي بعض واجبه

لو أن عمري في هذا الوفاء فنى