إلام هذي المقلة السائله

إلام هذي المقلة السائله

تجولُ فيها الدمعةُ السائله

مطروفةٌ في الليل ترعى السهى

وهي بها مشغولة شاغله

تُتعِبُ نفساً هي مرآتُها

واجمةً في بؤسها ذاهله

تمردت في الجسم لكنه

شدَّ عليها فثوت ماثله

كانت تصبّاها جمالٌ بدت

أنوارُه واضحةً حافله

تقلدت منك المنى حليةً

صارت بها حاليةً عاطله

لكنه عاد حليفَ الأسى

وانحرفت أوضاعُه مائله

وعاث فيه كلُّ ذي منيةٍ

نافرةٍ أو غايةٍ سافله

فارتجعت مِنه أماناتها

واستدرجت عنه المنى قافله

وهي عليه اليومَ قد أَسبلت

عبرتها تستوقفُ السابله