بغضتك راقصة أنه

بغضتك راقصة أنه

يطوِّق خصرك غيري فأدري

وتسرين بين يديه على

رخيم الغناءِ لعوباً ويسري

وتنتهبان معاً في النعيم

لذيذَ المنى تجريان وتجري

وتنفلتان لها مَرِحَينِ

وتجتمعان بكفٍّ وصدر

فتستسلمين إليه بنفسٍ

طروبٍ ولهوٍ وخفة فكر

وتُعكسُ منكِ عليه عواطفُ

قلبكِ وهي مطالع فجري

ونمَّ عليكَ احمرارُ الخدود

وما تحتويه ابتسامةُ ثغر

فمُتِّعَ غيري منكِ بقدٍ

وزندٍ ونهد ووجهٍ وشعر

وقد ضمَّ بين ذراعيه مَن

أُفدّي بقلبي وروحي وعمري

اراني إذا ما تأملت ذلك

ضلل رشدي وأشكل أمري

وقامت قيامةُ روحي عليَّ

وأطبق رأسي وأفرغ صبري

وما دام يرضيك بؤسي وذلي

فخليك راقصةً واستمري

ولا تفكري بي من بعد ذاك

وطيبي بغيري وارضي بهجري

وإن متُّ في الهجر منك فبعدَ

مماتي قومي ارقصي فوق قبري