عدمتك يا قلب ماذا استفدت

عدمتُكَ يا قلبُ ماذا استفدتَ

وأنت بخمر الحياة ثمل

وفي الروض قد ضحك الزهرُ من

بكاءِ الصباح عليه يهل

شماتاً وسهواً كذاك الزمان

وما يتراءى وما يشتمل

وأَحمِلُ في الدهر عبئك حتى

أَموتَ وقد طال ما احتمل

يراجعني اليأس فيك ملحّاً

فأُغرق فيه ولا أعتدل

وكيف اعتدالي وتفني الحياةُ

ولا يُقبلُ العمرُ بل يرتحل

وإن هلال الحياة إذا لاح

ينقص من قبل أن يكتمل