فقدت بني لبنى فلما فقدتهم

فَقَدتُ بَني لُبنى فَلَمّا فَقَدتُهُم

صَبَرتُ وَلَم أَقطَع عَلَيهِم أَباجِلي

حِسانُ الوُجوهِ طَيِّبٌ حُجُزاتُهُم

كَريمٌ نَثاهُم غَيرُ لُفٍّ مَعازِلِ

رِماحٌ مِنَ الخَطِّيَّ زُرقٌ نِصالُها

حِدادٌ أَعاليها شِدادُ الأَسافِلِ

قَتَلتَ قَتيلاً لا يُحالِفُ غَدرَةً

وَلا سُبَّةً لا زِلتَ أَسفَلَ سافِلِ

وَقَد أَمِنوني وَاِطمَأَنَّت نُفوسُهُم

وَلَم يَعلَموا كُلَّ الَّذي هُوَ داخِلي

فَمَن كانَ يَرجو الصُلحَ مِنهُم فَإِنَّهُ

كَأَحمَرِ عادٍ أَو كُلَيبٍ لِوائِلِ

أُصيبَت هُذَيلٌ بِاِبنِ لُبنى وَجُدِّعَت

أُنوفُهُمُ بِاللَوذَعِيِّ الحُلاحِلِ

رَأَيتُ بَني العَلّاتِ لَمّا تَضافَروا

يَحوزونَ سَهمي دونَهُم بِالشَمائِلِ

فَلَهفي عَلى عَمرِو بنِ مُرَّةَ لَهفَةً

وَلَهفى عَلى مَيتٍ بِقَوسى المَعاقِلِ