كأن الغلام الحنظلي أجاره

كَأَنَّ الغُلامَ الحَنظَلِيَّ أَجارَهُ

عُمانِيَّةٌ قَد عَمَّ مَفرِقَها القَملُ

أَباتَ عَلى مِقراكَ ثُمَّ قَتَلتَهُ

عَلى غَيرِ ذَنبٍ ذاكَ جَدَّبكَ الثُكلُ

فَهَل هُوَ إِلّا ثَوبُهُ وَسِلاحُهُ

وَما بِكُم عُريٌ إِلَيهِ وَلا عُزلُ

دَعا قَومَهُ لَمّا اِستُحِلَّ حَرامُهُ

وَمِن دونِهِم عَرضُ الأَعِقَّةِ فَالرَملُ

وَلَو سَمِعوا مِنهُم دُعاءً يَروعُهُم

إِذا لَأَتَتهُ الخَيلُ أَعيُنُها قُبلُ

شَواحِيَ يَمرِيهِنَّ بِالقَومِ وَالقَنا

فُروعُ السِياطِ وَالأَعِنَّةُ وَالرَكلُ

إِذاً لَأَتاهُ كُلُّ شاكٍ سِلاحُهُ

يُعانِشُ يَومَ البَأسِ ساعِدُهُ جَدلُ

فَلَو كانَ سَلمى جارَهُ أَو أَجارَهُ

رِياحُ بنُ سَعدٍ رَدَّهُ طائِرٌ كَهلُ

تَرى طالِبي الحاجاتِ يَغشَونَ بابَهُ

سِراعاً كَما تَهوى إِلى أُدَمى النَحلُ