إني من النفر المحمر أعينهم

إِنّي مِنَ النَفَرِ المُحمَرِّ أَعينُهُم

أَهلِ السَوامِ وَأَهلِ الصَخرِ وَاللوبِ

الطاعِنينَ نُحورَ الخَيلِ مُقبِلَةً

بِكُلِّ سَمراءَ لَم تُعلَب وَمَعلوبِ

وَقَد بَلَوتُم فَأَبلَوكُم بَلائَهُمُ

يَومَ الحُرَيرَةِ ضَرباً غَيرَ مَكذوبِ

إِن توعِدوني فَإِنّي لِاِبنُ عَمِّكُمُ

وَقَد أَصابوكُمُ مِنهُ بِشُؤبوبِ

وَإِنَّ وَرقاءَ قَد أَردى أَبا كَنَفٍ

وَاِبنَي إِياسٍ وَعَمرا وَاِبنَ أَيّوبِ

وَإِنَّ عُثمانَ قَد أَردى ثَمانِيَةً

مِنكُم وَأَنتُم عَلى خُبرٍ وَتَجريبِ

لاقَتهُمُ مِنهُمُ آسادُ مَلحَمَةٍ

لَيسوا بِزُرّاعَةٍ عوجِ العَراقيبِ

فَالآنَ إِن تُقبِلوا نَأخُذ نُحورَكُمُ

وَإِن تُباهوا فَإِنّي غَيرُ مَغلوبِ