محمد ما في عودك اليوم وصمة

محمدُ ما في عُودِكَ اليومَ وصمَةٌ

ولا كُنتَ في الحَربِ الضَّروسِ مُعَرِّدا

أبُوكَ الذي لم يَركَبِ الخيلَ مثلُهُ

عليٌّ وسماكَ النبيُّ محمدا

فلو كان حقَّاً من أبيكَ خليفةٌ

لكنتَ ولكن ذاك ما لا يُرى بدا

وأنت بحمدِ اللَه أطولُ غالبٍ

لساناً وأنداها بما ملكت يدا

وأقربُها من كلِّ خيرٍ تُرِيدُهُ

قُريشٌ وأوفاها بما قال مَوعِدا

وأطعنهم صدر الكميِّ برُمحِهِ

وأكساهُمُ للهامِ عَضباً مُهَنّدا

سوى أخوَيكَ السيدينِ كلاهما

إمام الورى والداعيانِ إلى الهُد

أبى اللَه أن يُعطي عدوَّك مقعداً

من الأرض أو في الأوجِ مرقىً ومصعدا