ألا أبلغ جماعة أهل مرو

ألا أبلغ جماعة أهل مرو

على ما كان من ناءٍ وبُعدِ

رسالة ناصح يهدي سلاماً

ويأمر في الذي ركبوا بجَدِ

وأبلغ حارثاً عنا اعتذاراً

إليه بأن من قِبلي بجُهدِ

ولولا ذاك قد زارتك خيلٌ

من المصرين بالفرسان تَردى

فلا تهنوا ولا تَرضوا بخف

ولا يغرركم أسد بعهدِ

وكونوا كالبغايا إن خدعتم

وإن أقررتم ضيماً لوغدِ

وإلا فارفعوا الرايات سودا

على أهل الضلالة والتعدي

فكيف وأنتم سبعون ألفاً

رماكم خالد بشبيه قردِ

ومن ولى بذمته رزينا

وشيعته ولم يعرف بعهدِ

وقد غَشَّى قضاعة ثوب خِزْي

بقتل أبي سَلامَان بن سَعْدِ

فمهلك يا قضاعُ فلا تكوني

توابعَ لا أصول لها بنجدِ

وكنت إذا دعوت بني نِزار

أتاك الدهمُ من سَبْط وجَعْدِ

فجدِّع من قضاعة كل أنف

ولا فازت على يوم بمجدِ