أتيت أبا هند بهند ومالكا

أَتَيتُ أَبا هِندٍ بِهِندٍ وَمالِكاً

بِأَسماءَ إِنّي مِن حُماةِ الحَقائِقِ

دَعَتني وَفاضَت عَينُها بِخَدورَةٍ

فَجِئتُ غِشاشاً إِذ دَعَت أُمُّ طارِقِ

وَأَعدَدتُ مَأثوراً قَليلاً حُشورُهُ

شَديدَ العِمادِ يَنتَحي لِلطَرائِقِ

وَأَخلَقَ مَحموداً نَجيحاً رَجيعُهُ

وَأَسمَرَ مَرهوباً كَريمَ المَآزِقِ

وَخَلَّفتُ ثَمَّ عامِراً وَاِبنَ عامِرٍ

وَعَمراً وَما مِنّي بَديلٌ بِعاتِقِ

وَمِنّي عَلى السُبّاقِ فَضلٌ وَنِعمَةٌ

كَما نَعَشَ الدَكداكَ صَوبُ البَوارِقِ

وَقُلتُ لِعَمري كَيفَ يُترَكُ مَرثَدٌ

وَعَمرٌ وَيَسري مالُنا في الأَفارِقِ

فَلَولا اِحتِيالي في الأُمورِ وَمِرَّتي

لَبيعَ سُبِيٌّ بِالشَوِيِّ النَوافِقِ

فَذاكَ دِفاعٌ عَن ذِمارِ أَبيكُمُ

إِذا خَرَقَ السِربالَ حَدُّ المَرافِقِ