ترى الكثير قليلا حين تسأله

تَرى الكَثيرَ قَليلاً حينَ تَسأَلُهُ

وَلا مَخالِجُهُ المَخلوجَةُ الكُثُرُ

يا أَسمَ صَبراً عَلى ما كانَ مِن حَدَثٍ

إِنَّ الحَوادِثَ مَلقِيٌّ وَمُنتَظَرُ

صَبراً عَلى حَدَثانِ الدَهرِ وَاِنقَبِضي

عَنِ الدَناءَةِ إِنَّ الحُرَّ يَصطَبِرُ

وَلا تَبيتَنَّ ذا هَمٍّ تُكابِدُهُ

كَأَنَّما النارُ في الأَحشاءِ تَستَعِرُ

فَما رُزِقتَ فَإِنَّ اللَهَ جالِبُهُ

وَما حُرِمتَ فَما يَجري بِهِ القَدَرُ

نَعلوهُمُ كُلَّما يَنمي لَهُم سَلَفٌ

بِالمَشرَفِيِّ وَلَولا ذاكَ قَد أَمِروا