جليد

أعِدْني إلى حالتي الآدميّةْ

ألستَ تراني تجمّدتُ

أصبحتُ من لمسةٍ خطأ

دميةً مرمريّةْ؟

تكلّمْ ولو جملةً تبعثُ الدفءَ فيَّ

تكلّمْ، ووفِّرْ جهودَ يديكَ

فمن كلمةٍ بدأ الكونُ

من كلمةٍ سوف أُبعَثُ حيّةْ.

تكلّمْ رقيقاً

فتجري الدماءُ بجسمي

تلفَّظْ، ولو محضَ إسمي،

فبالأمسِ كنتُ أريدُكَ من كلِّ قلبي

وأنتَ تُحَدِّثُني من بعيدٍ

وها أنا يختلطُ الأمرُ عندي،

أعدني إلى حالة العشق

فُكَّ من الثلجِ قيدي

أعدْ وَهَجَ الشوق للمرأةِ الغجريّةْ.

خرستَ عناداً؟

أتحتقرُ الكلماتِ

وتحتقرُ اللغةَ الشاعريّةْ؟

أكلُّ الكلام هراءٌ لديكَ

وكفّاكَ وحدَهما اللغةُ العمليّةْ؟

تباعدْ

أراكَ تهيل الثلوجَ عليَّ

أنا الآن إنسانةٌ

والعمودُ الرخاميُّ أنتَ

وما بيننا هُوَّةٌ أبديّةْ