زهرة الميموزا

نفترقُ الآن صديقينِ بلا ضجة

من غير ذنوب

وبغيرِ عيوب،

لن تتبرأَ أوراقُ الوردِ الذابلِ من ماضيها

بعضُ اللون، وبعضُ العطر

سيبقى فيها

نفترقُ الآن كمهرين بصحراء

وصديقين بلا أخطاء

نتباعدُ ما أمكننا

عن جثة ذاك الحب

فذباب الملل الأزرق

صار يطنُّ قريبا

نفترق الآن

الريحُ خيولُ سباقٍ لا مرئيّةْ

شجر الحَور يراها

فيصفِّقُ إعجاباً بأكفٍّ فضيّةْ.

الآن

أيا مَن كنتَ حبيبي

يخجلني تمثيلُ اللحظات الورديّةْ

وزهورُ الميموزا

تُغلَقُ دونَ اللمساتِ

اللاوديّةْ.