غروب في بيروت

الشمسُ رغيفٌ أكلتْ منه

غيومُ العصر

ونُصُبُ الحريّةِ فوق الروشة

سيّدةٌ تنتحرُ

سرٌّ أعمقُ من قاع المتوسّطِ

يكمنُ في صدرِ امرأةٍ تنتحرُ

شاهدَها قيلَ شهودٌ أربعةٌ

وهي تضاجعُ صعلوكاً

قيلَ تراءتْ وهي مُقَنَّعَةٌ تُخفي شيئاً ممنوعاً

بل كانت ترفضُ قالوا

ذُلَّ البعل، امرأةٌ محصنةٌ

أسلمها الصبرُ إلى القبر

وقالوا والله العالم

والثابتُ أن السيدةَ انتحرت

والنصبُ الحجريُّ علاهُ الطحلبُ

والأخبار.

أحياناً يرمي الموجُ على قدميها

جثثاً أكلت منها الأسماك

وقنانيَ فارغةً، ونفايات

سيدةُ السرِّ الباردة القدمين

الشمسُ رغيفٌ نهشتهُ الأسماك

الشمسُ رغيفٌ كان هناك.