ستحملني ورحلي ذات وخد

سَتَحْمِلُني ورَحْلي ذاتُ وَخْدٍ

عَلَيْها بِنْتُ آباءٍ كرامِ

إذا جَعَلَتْ سوادَ الشأمِ جَنْباً

وغُلِّقَ دونَها بابُ اللِّئامِ

فَلَيْسَ بعائدٍ أبداً إليهِمْ

ذَوُو الحاجاتِ في غَلَسِ الظلامِ

أَعاتِكَ لَوْ رَأَيْتِ غَداةَ بِنَّا

عَزاءَ النَّفْسِ عَنْكُمْ واعتزامي

إذاً لَعَلِمْتِ واسْتَيْقَنْتِ أنِّي

مُشَيَّعَةٌ وَلَمْ تَرْعَيْ ذِمامي

أَأَجْعَلُ مِثْلَ تَوْبَةَ في نَداهُ

أَبا الذِّبان فُوهُ الدَّهْرَ دَامِي

مَعاذَ اللّهِ ما عَسَفَتْ برَحْلِي

تُغِذُّ السَّيْرَ للبَلَدِ التّهامي

أَقُلْتِ خَلِيفةٌ فَسِواه أحْجى

بإِمْرَتِهِ وأَوْلَى باللئامِ

لِثامِ المِلْكِ حِينَ تُعَدُّ كَعْبٌ

ذَوُو الأَخْطارِ والخُطَطِ الجِسامِ