معاذ إلهي كان والله سيدا

مَعاذَ إلهي كانَ واللّهِ سَيِّداً

جَواداً عَلى العِلاّتِ جَمّاً نوافِلُهْ

أَغَرَّ خَفاجياً يَرى البُخْلَ سُبَّةً

تَحَلَّبُ كَفّاهُ النَّدى وأَنامِلُهْ

عَفِيفاً بعِيدَ الهمِّ صُلْباً قناتُهُ

جميلاً مُحَيَّاهُ قَلِيلاً غوائِلُهْ

وكانَ إذا ما الضَّيْفُ أرْغى بَعِيرَهُ

لَدَيْهِ أَتاهُ نَيْلُهُ وفَواضِلُهْ

وقَدْ عَلِمَ الجوعُ الذي باتَ سارِياً

عَلى الضَّيفِ والجيرانِ أَنَّكَ قاتلُهْ

وأَنَّكَ رَحْبُ الباعِ يا تَوْبُ بالقِرى

إذا ما لئيمُ القَوْمِ ضاقَتْ منازِلُهْ

يَبِيتُ قَرِيرَ العَيْنِ مَنْ باتَ جارُهُ

ويُضْحي بخَيْرٍ ضَيْفُهُ ومُنازِلُهْ