ليلى بنت مهدي بن سعد، أم مالك العامرية من بني كعب من ربيعة. صاحبة (المجنون) قيس بن الملوح. وفي وجودهما شك كبير قيل في خبرها: مرّ بها قيس وهي مع بعض النسوة فتحابّا وكانت مغرمة بأحاديث الناس والأشعار، وهو من الرواة الحفاظ للأخبار، وكثر تلاقيهما وهما من قبيلة واحدة، ثم حجبت عنه، وامتنع أبوها عن زواجها به، لاشتهار حبهما وأشعاره فيها، وأكرهت على الزواج بشخص آخر ويروى لها شعر منه:|#كلانا مظهر للناس بغضاَ=وكل عند صاحبه مكين|#وكيف يفوت هذا الناس شيء=وما في القلب تظهره العيون|وقيل في ابتداء حبهما: إنهما نشآ صغيرين يرعيان الغنم، وحجبت عنه لما كبرت. وجاء هذا في شعر المجنون:|#تعلقت ليلى وهي ذات تمائم=ولم يبد للأتراب من ثديها حجم|#صغيرين نرعى البهم، يا ليت أننا=إلى الآن لم نكبر ولم تكبر البهم|والقائلون بأن قصتهما غير مخترعة، يذكرون أن (المجنون) مات سنة 68 ويقول بعضهم: توفيت ليلى قبله.
التالي