ألم تعلمي من قد صبرت خلافه

أَلَم تَعلَمي مَن قَد صَبَرتُ خِلافَهُ

فَتَعتَبِري لَو أَنَّ لُبَّكِ نافِعُ

أَلَم تَعلَمي عَمراً وَسُفيانَ قَبلَهُ

وَضَمرةُ أَمسى فاتَني وَمَسافِعُ

أَفاضِلُ مِن وَهبٍ وَأَبناءِ عائِدٍ

وَمِن آلِ نَصرٍ صارِخٌ مُتَتابَعُ

أولَئِكَ لا أَنتُنَّ كانوا فَوارِسي

بِهُم كُنتُ اِستَخسي العِدى وَأَدافعُ

وَقارَبتُ في أِشياءَ لَو أَنَّهُم مَعي

لِباعَدتُ حَتّى تَستَقيمَ التَوابِعُ

فَلَيَّنَ مِنى الكاشِحونَ خلافَهُم

فَأصبَحتُ لا أُعطي وَلا أَنا مانِعُ

وأَصبَحتُ أَرفي الشانئينَ رُفاهُمُ

لِيَربُوَ طِفلٌ أَو لِيُجبَرَ ظالِعُ

وَهَمَّ بِنا لَولا إِباءٌ عَلَيهُمُ

بَنو عَمِّنا إِذ زَعزَعَتنا الزَعازِعُ