باتت قلوصي بالحجاز مناخة

باتَت قَلوصي بِالحِجازِ مُناخَةً

إِذا سَمِعَت صَوتَ المُهَرِّجِ راعَها

إِذا ما حَبَت مِن آخِرِ اللَيلِ حَبوَةً

ضَرَبتُ بِمَلوِيٍّ مِن اخرَى ذِراعَها

وَقَد عَلِمَت نَخلي بِأَحوَسَ أَنَّني

أَقِلُّ وَإِن كانَت تِلادي اِطِّلاعَها

سَأُرضي أَبا بِشرٍ بِها وَاِبنَ مُحجَنٍ

هُما يَعلَمانِ دَرءَها وَرُداعَها

وَما إِن تَحِلُّ لِامرِئٍ ذي قَرابَةٍ

تِلادُ اِبنِ عَمٍّ أَن يَكونَ أَضاعَها

هِيَ المالُ إِلّا قِلَّةَ وَسنطَها

فَمَن ضَنَّ قاساها وَمَن مَلَّ باعَها

وَكانَت متى تَهوى مِنَ الأَرضِ تَلعَةً

عَصَت رَبَّها في أَمرِها وَأَطاعَها