أتفرح أن ترى حسن الخضاب

أَتَفرَحُ أَن تَرى حُسنَ الخِضابِ

وَقَد وارَيتَ بَعضَكَ في التُرابِ

أَلَم تَعلَم وَفرطُ الجَهلِ أَولى

بِمِثلِكَ أَنَّهُ كَفَنُ الشَبابِ

لَقَد أَلزَمتَ لهزمَتَيكَ هَوناً

وَذُلاً لَم يَكُن لَك في الحِسابِ

أَحينَ رَمى سَوادَ الرَأسِ شيبٌ

فَغَيَّرَهُ فَزِعتَ إِلى الخِضابِ

فَكُنتَ كَمَن أَطَلَّ عَلى عَذابٍ

فَفَرَّ مِنَ العَذابِ إِلى العَذابِ

تَهَيَّ لِنُقلَةٍ لا بُدَّ مِنها

فَقَد أَثبَتَّ رِجلَكَ في الرِكابِ