ألا رب ذي أمل كاذب

أَلا رُبَّ ذي أَمَلٍ كاذِبٍ

بَعيدُ الرَجاءِ قَوِيُّ الطَمَع

تَمَنّى البَقاء تَمادى بِهِ

أَجابَ القَضاءُ فَماذا صَنَع

تَجَرَّدَ أَكثَرُ جُثمانِه

وَفَرّق ما كانَ مِنهُ جُمِع

وَدَلَّ المَشيبُ عَلى رَأسِهِ

وَأَعقَبَ مِن بَعدِ شَيبِ صَلَع

وَقَوَّسَ مَتنَيهِ بَعدَ اِعتِدالِ

وَأَثبَتَ في الرِجلِ مِنهُ الظَلَع

فَمَن ذا يُسَرُّ بِطولِ البَقاء

إِذا كانَ يُبدِعُ هَذي البِدَع