إني شكرت لظالمي ظلمي

إِنّي شَكَرتُ لِظالِمي ظُلمي

وَغَفَرتُ ذاكَ لَهُ عَلى عِلمِ

وَرَأَيتُه أَسدى إِلَيَّ يَداً

لَمّا أَبانَ بِجَهلِهِ حِلمي

رَجَعَت إِساءتُهُ عَلَيهِ وَإِح

ساني فَعادَ مُضاعَفَ الجُرمِ

وَغَدَوتُ ذا أَجرٍ وَمَحمَدَة

وَغَدا بِكَسبِ الظُلمِ وَالإِثمِ

فَكَأَنَّما الإِحسانُ كانَ لَهُ

وَأَنا المُسيءُ إِلَيهِ في الحُكمِ

مازالَ يَظلِمُني وَأَرحَمُه

حَتّى بَكَيتُ لَهُ مِنَ الظُلمِ