ركبوا المراكب واغتدوا

رَكِبوا المَراكِبَ وَاِغتَدَوا

زُمَراً إِلى بابِ الخَليفَه

وَصَلوا البُكورَ إِلى الرَوا

حِ لِيَبلُغوا الرُتَبَ الشَريفَه

حَتّى إِذا ظَفِروا بِما

طَلَبوا مِنَ الحالِ اللَطيفَه

وَغَدا المُوَلّى مِنهُمُ

فَرِحاً بِما تَحوي الصَحيفَه

وَتَعَسَّفوا مِن تَحتِهِم

بِالظُلمِ وَالسِيَرِ العَنيفَه

خانوا الخَليفَةَ عَهدَهُ

بِتَعَسُّفِ الطُرُقِ المَخوفَه

باعوا الأَمانَةَ بِالخِيا

نَةِ وَاِشتَرَوا بِالأَمنِ جيفَه

عَقَدوا الشُحومَ وَأَهزَلوا

تِلكَ الأَماناتِ السَخيفَه

ضاقَت قُبورُ القَومِ وَاِت

تَسَعت قُصورُهُم المُنيفَه

مِن كُلِّ ذي أَدَبٍ وَمَع

رِفَة وَآراءٍ حَصيفَه

مُتفَقِّهٍ جَمَعَ الحَدي

ثَ إِلى قِياسِ أَبي حَنيفَه

فَأَتاكَ يَصلُحُ لِلقَضا

ءِ بِلِحيَةٍ فَوقَ الوَظيفَه

لَم يَنتَفِع بِالعِلمِ إِذ

شَغَفَتهُ دُنياهُ الشَغوفَه

نَسِيَ الإِلَهَ وَلاذَ في

الدُنيا بِأَسبابٍ ضَعيفَه