الآن بعدك

اُلآن بَعْدَكِ… عند قافيةٍ مناسبةٍ

ومنفى، تُصلح الأشجارُ وقفتها وتضحك.

إنه صيف الخريف… كَعُطْلَةٍ في غير

موعدها، كثقبٍ في الزمان، وكانقطاعٍ

في نشيدِ

صيف الخريف تَلفُّتُ الأيام صَوْبَ حديقةٍ

خضراءَ لم تنضج فواكهُها، وصَوْب حكايةٍ

لم تكتمل: ما زال فينا نَوْرسان يُحَلِّقان

من البعيد إلى البعيدِ

أَلشمسُ تضحَكُ في الشوارع، والنساءُ

النازلاتُ من الأَسِرِّة ضاحكاتٍ ضاحكاتٍ،

يغتسلن بشمسهنَّ الداخلية، عارياتٍ عارياتٍ.

إنه صيف الخريف يجيء من وقت إضافيِّ

جديد.

صيف الخريف يشدُّني ويشدُّكِ: اُنتظرا!

لعلَّ نهايةً أُخرى وأجملَ في انتظاركما أمام

محطة المترو. لعلَّ بدايةً دخلت إلى

المقهى ولم تخرج وراءكما . لعلَّ خطابَ

حبّ ما تأخَّرَ في البريدِ.

اُلآن، بعدك… عند قافية ملائمة

ومنفى … تُصْلِحُ الأشجار وقفتها وتضحك.

أَشتهيك وأَشتهيك وأنت تغتسلين،

عن بُعْدٍ، بشمسك. إنه صيف الخريف

كعطلة في غير موعدها. سنعلم أَنه

فَصْلٌ يدافع عن ضرورته، وعن حُبّ

خرافيّ… سعيدِ

الشمسُ تضحكُ من حماقتنا وتضحكُ،

لن أَعود ولن تعودي!