الظل

الظلُّ، لا ذَكَرٌ ولا أُنثى

رماديٌّ، ولو أَشْعَلْتُ فيه النارَ…

يتبعُني، ويكبرُ ثُمَّ يصغرُ

كُنت أَمشي. كان يمشي

كنت أَجلسُ. كان يجلسُ

كنت أركضُ. كان يركضُ

قلتُ: أخدعُهُ وأخلعُ معطفي الكُحْليَّ

قلَّدني، وألقي عنده معطفَهُ الرماديَّ…

آستدَرْتُ إلى الطريق الجانبيّةِ

فاستدار إلى الطريق الجانبيّةِ.

قلتُ: أخدعُهُ وأخرجُ من غروب مدينتي

فرأيتُهُ يمشي أمامي

في غروب مدينةٍ أخرى…

فقلت: أعود مُتّكئاً على عُكَّازتينِ

فعاد متكئاً على عكازتينِ

فقلتُ: أحمله على كتفيَّ،

فاستَعْصَى…

فقلتُ: إذنْ، سأتبعُهُ لأخدَعَهُ

سأتبعُ ببغاء الشكل سُخْريَةً

أقلِّد ما يُقلِّدني

لكي يَقَعَ الشبيهُ على الشبيه

فلا أراهُ، ولا يراني.