الغابة

لا أسمعُ صوتي في الغابة , حتى لو

خَلَتِ الغابةُ من جوع الوحشِ…

وعاد الجيش المهزومُ أو الظافرُ , لا فرق ,

على أشلاء الموتى المجهولين إلى الثكَنات

أو العرشِ /

ولا أسمع صوتي في الغابة ، حتى لو

حملته الريحُ إليَّ ، وقال لي :

هذا صوتُكَ … لا أَسمعُـهُ

لا أسمع صوتي في الغابة ، حتى لو

وقف الذئب على قدمين وصفَّق لي :

إني أسمع صوتك ، فلتَأْمُرْني! /

فأقول : الغابةُ ليست في الغابة

يا أَبتي الذئبَ ويا ابني ! /

لا أَسمع صوتي إلاّ إنْ

خَلَتِ الغابةُ مني

وخلوتُ أنا من صمت الغابة !