خيالي كلب صيد وفي

على الطريق إلى لا هدف ، يُبَلِّلني رذاذ

ناعم ، سقطتْ عليَّ من الغيم تُفَّاحةٌ لا

تشبه تفاحة نيوتن . مددتُ يدي لألتقطها

فلم تجدها يدي ولم تَرَها عيناي . حدَّقتُ

إلى الغيوم ، فرأيتُ نُتَفاً من القطن تسوقها

الريح شمالاً ، بعيداً عن خزانات الماء

الرابضة على سطوح البنايات . وتدفَّق الضوءُ

الصافي على إسفلت يَتَّسع ويضحك من قلَّة

المشاة والسيارات… وربما من خطواتي

الزائغة. تساءلتُ: أَين التفاحة التي

سقطت عليَّ ؟ لعلَّ خيالي الذي استقلَّ

عني هو الذي اختطفها وهرب. قلت:

أَتبعه إلى البيت الذي نسكنه معاً في

غرفتين متجاورتين . هناك ، وجدت على

الطاولة ورقة كُتِبَ عليها ، بحبر أَخضر،

سطر واحد : «تفاحة سقطت عليَّ من

الغيوم» ، فعلمت أَن خيالي كلب صيد

وفيّ !