سماء صافية وحديقة خضراء

السماء الصافية تفكير بلا فكرة كحديقة

كلها خضراء. قصيدة لا عيب فيها سوى

إفراطها في الوضوح. تفتقر السماء إلى

غيمة ولو عابرة لتوقظ الخيال من خَدَر

الأزرق. وتفتقر الحديقة الخضراء إلى

لون أخر، أحمر أو أصفر أو ليلكي،

وإلى بنات آوى، لكي يحار القلب بين الأنواع.

فالجهاز خصم الحافز. والقصيدة

محتاجة إلى ما يشبه الخلل الماكر لكي

نصدُّق الشاعر حين يكذب ويكتب عن حيرة الروح

بين سماء صافية وحديقة

خضراء، فما حاجتنا للشعر إذا قال

الشاعر: إن السماء صافية. وإن

الحديقة خضراء؟