سوناتا III

أُحبُّ من الليل أَوَّلَهُ , عندما تأتيان معا

يداً بيد , ورويداً رويداً تَضُمَّانِني مَقْطَعاً مقطعا

تطيران بي , فوق . يا صاحبيَّ أَقيما ولا تُسْرِعا

وناما على جانبيَّ كمثل جناحيْ سُنُونُوَّة مُتْعَبَهْ

حريرُ كما ساخِنٌ. وعلى الناي أَن يتأنَّى قليلا

ويصقُلَ سُوناتَةً , عندما تقعان عليَّ غموضاً جميلا

كمعنى أُهْبَةِ العُرْيِ , لا يستطيعُ الو صولا

ولا الانتظار الطويلَ أَمامَ الكلام , فيختارني عَتَبهْ

أُحبُّ من الشعر عَفْوِيَّةَ النثر والصورةَ الخافيةْ

بلا قَمَرٍ للبلاغةِ : حين تسرين حافيةً تترُكُ القافية

جِماعَ الكلام , وينكسِرُ الوَزْنْ في ذروة التجربةْ

قليل من الليل قربك يكفي لأخرج من بابلي

إلى جوهري آخري . لا حديقةَ لي داخلي

وكُلُّكِ أَنتِ. وما فاض منك ((أَنا )) الحُرَّةُ الطيِّبةْ