سوناتا V

أَمسُّكِ مَسَّ الكمان الوحيد ضواحي المكان البعيد

على مَهلٍ يطلب النهرُ حصَّته من رذاذ المطرْ

ويدنو , رويداً رويداً, غَدٌ عابرٌ في القصيد

فأحمل أَرضَ البعيد وتحملني في طريق السفرْ

على فَرَسٍ من خصالك تنسجُ روحي

سماء طبيعيَّة من ظلالك , شرنقةْ

أَنا اُبن فعالك في الأرض’ واُبنُ جروحي

وقد أَشعلَتْ وحدها جُلَّنارَ بساتينك المغلقة

من الياسمين يسيل دمُ الليل أَبيضَ . عطرُكِ

ضعفي وسرُّكِ , يتبعني مثل لدغة أَفعى . وشَعْرُكِ

خيمةُ ريح خريفيَّة اللون . أَمشي أَنا والكلامْ

إلى آخر الكلمات التي قالها بدويٌّ لزوجي حمام

أَجسُّكِ جَسَّ الكمان حريرَ الزمان البعيدْ

وينبت حولي وحولك عُشْبُ مكانٍ قديمٍ جديدْ