عدوى

قال لي ، بعدما كسر الكأس:

لاتصف الشعرَ ، يا صاحبي ، بالجميل

ولا بالقويّ ،

فليس هنالك شعر قويّ وشعر جميل

هنالك شعر يُصِيُبكَ، سرّاً

بعدوى الكتابة والانفصام ، فتهذي

وتخرج ذاتك منك إلى غيرها … وتقول :

أنا هو هذا وهذا ، ولست أنا . وتطيل

التأمل في الكلمات . وحين تجس لها

نبضها ، تشرئب وتهمس في أذنيك :

اقترب وابتعد ، واغترب واتّحد . ويسيل

حليب من الليل . تشعر أنك طفلٌ

سيولد عما قليل !