غرفة للكلام مع النفس – تدابير شعرية

لم يكن للكواكب دور,

سوى أنها

علمتني القراءة:

لي لغة في السماء

وعلى الأرض لي لغة

من أنا؟ من أنا؟

لا أريد الجواب هنا

ربما وقعت نجمة فوق صورتها

ربما ارتفعت غابة الكستنا

بي نحو المجرة, ليلاً,

وقالت: ستبقى هنا!

ألقصيدة فوق, وفي وسعها

أن تعلمني ما تشاء

كأن أفتح النافذة

وأدير تدابيري المنزلية

بين الأساطير. في وسعها

أن تزوجني نفسها … زمنا

وأبي تحت, يحمل زيتونة

عمرها ألف عام,

فلا هي شرقية

ولا هي غربية.

ربما يستريح من الفاتحين,

ويحنو على قليلاً,

ويجمع لي سوسنا

ألقصيدة تبعد عني,

وتدخل ميناء بحارة يعشقون النبيذ

ولا يرجعون إلى امرأة مرتين،

ولا يحملون حنيناً إلى أي شيء

ولا شجنا!

لم أمت بعد حباً

ولكن أماً ترى نظرات ابنها

في القرنفل تخشى على المزهرية من جرحها,

ثم تبكي لتبعد حادثة

قبل أن تصل الحادثة

ثم تبكي لترجعني من طريق المصائد

حياً، لأحيا هنا

ألقصيدة ما بين بين, وفي وسعها

أن تضيء الليالي بنهدي فتاة,

وفي وسعها أن تضيء بتفاحةٍ جسدين،

وفي وسعها أن تعيد,

بصرخة غاردينيا, وطنا!

ألقصيدة بين يدي, وفي وسعها

أن تدير شؤون الأساطير,

بالعمل اليدوي, ولكنني

مذ وجدت القصيدة شردت نفسي

وساءلتها:

من أنا