لا أنام لأحلم

لا أَنامُ لأحلم قالت لَهُ

بل أَنام لأنساكَ. ما أطيب النوم وحدي

بلا صَخَبٍ في الحرير، اُبتعدْ لأراكَ

وحيداً هناك، تفكِّر بي حين أنساكَ /

لا شيء يوجعني في غيابكَ

لا الليل يخمش صدري ولا شفتاكَ …

أنام على جسدي كاملاً كاملا

لا شريك له،

لا يداك تشقَّان ثوبي، ولا قدماكَ

تَدُقَّانِ قلبي كبُنْدقَةٍ عندما تغلق الباب /

لا شيء ينقصني في غيابك:

نهدايَ لي. سُرَّتي. نَمَشي. شامتي،

ويدايَ وساقايَ لي. كُلُّ ما فيَّ لي

ولك الصُّوَرُ المشتهاةُ، فخذْها

لتؤنس منفاكَ، واُرفع رؤاك كَنَخْبٍ

أخير. وقل إن أَردت: هَواكِ هلاك.

وأَمَّا أَنا، فسأُصغي إلى جسدي

بهدوء الطبيبة: لاشيء، لاشيء

يُوجِعُني في الغياب سوى عُزْلَةِ الكون!