لا شيء إلا الضوء

لا شيءَ إلاَّ الضوء,

لم أوقفْ حصاني

إلاَّ لأقطف وردةً حمراءَ من

بُسْتَان كَنْعَانَيَّةٍ أَغْوَتْ حصاني

وتحصَّنَتْ في الضوء:

((لا تدخُلْ ولا تخرجْ))…

فلم أَدخلْ، ولم أَخرجْ

وقالت: هل تراني؟

فهمستُ: ينقصني، لأعرف، فارقٌ

بين المسافر والطريق, وفارقٌ

بين المغنِّي و الأغاني…

جَلَسَتْ أَريحا، مثل حرف

من حروف الأبجدية, في اُسمها

وَكَبوْتُ في اُسمي

عند مُفْتَرَقِ المعاني…

أَنا ما أكونُ غداً

ولم أُوقفْ حصاني

إلاَّ لأقطِفَ وردةً حمراءَ من

بستان كَنْعَانيةٍ أَغوتْ حصاني

ومضيتُ أبحث عن مكاني

أَعلى وأَبْعَدَ,

ثم أَعلى ثم أَبعَدَ,

من زماني….